عدد الرسائل : 729 العمر : 40 تاريخ التسجيل : 09/11/2007
موضوع: قصه حقيقيه الأربعاء مارس 26, 2008 5:56 pm
نهاية الحب الحقيقي
من الطبيعي ان يحب ذلك الشاب تلك الفتاة فمن الصعب ان يردد تلك الكلمات فلان لفلانة و فلانة لفلان و بعد سنين الطفولة و الدراسة الجميلة و بعد ان انهى الشاب دراسته الجامعية شجعه ذلك على التقدم لخطبة فتاة احلامه و لما يتحلى به من صفات و اخلاق كانت الموفقة من طرف اهلها مباشرة و بعد ايام الخطبة اتى ذلك اليوم الحلم .. اليوم الذي اجتمع كل المهنئين فيه و بعد حفل جميل اتجه الزوجان الى قفص الزوجية الذي طالما انتظراه بفارغ الصبر و بعد شهر العسل ايام تمضي و كل يوم يمر تزيد فيه المحبة بين الزوجين و يزداد التعلق ببعضهما البعض لدرجة لا توصف. الرجل لا يغادر بيته الا لعمله او لشيء ضروري كذالك بالسبة للفتاة .. كيف يستطيعان الذهاب و الافتراق و أحدهما لا يستطيع العيش بنصف قلب .. الكل لاحظ ذلك التلق العجيب .. كل منهما يتحدث عن الآخر و كأنه رمز الرومنسية .. الفتاة عندما تتحدث معه هاتفياً تنسى كل شيء و كأنه سحر خطف قلبها ، و بالنسبة للرجل كان تقريباً مثل ذلك ان لم يكن اكثر. كانا كثيراً ما يتعانقان فإذا اراد ان يقول لزوجته أحبك ترد عليه قبل ان ينطقها: و انا اكثر.. حقيقة كانا مثالاً رائعا للحياة الزوجية..
في ذلك اليوم و بينما كان صاحبنا يقود السيارة اتصل بزوجنه و سألها: هل احظر معي شيئاً؟ .. فأجابته: لا لقد صنعت لك الاكلة التي تحبها ، تعال بسرعة قبل ان تبرد.. فما كان منه الا استجابة و بعد دقائق وصل. و بعد تناول تلك الوجبة جلس يشاهد التلفاز فتأتي زوجته قليلاً فيتبادلان اطراف الحديث ثم بدأ الزوج بأسماع زوجته تلك الكلمات الحانية و ما هي الا ثوان فإذا بعناق طويل و بكلمات جميلة و كأنهما عاشقان قد طال بهما الفراق و ما هي الا ساعة حتى غطا في نوم عميق..
في صباح اليوم التالي استيقظ الزوج من نومه فأذا بحبيبته متوسدة ذراعه .. يسحب يديه برفق حتى لا يوقظ محبوبته ، فيرتدي ملابس عمله و يرى زوجته كالملاك نائمة نوم العصافير .. لم يتحمل المنظر سقطت دمعة من عينه على خدها المبتسم ، لكنه تفاجأ بأنها لم تحس بها !! وضع يده على خدها ............. و كالصاعقة يجد خدها الناعم كقطعة الثلج .. يمسك رأسها بيده بحنان و يضرب خدها برفق: أرجوك استيقظي يا حبيبتي أرجوك استيقظي يا ... لا اجابة .. لا حركة .. تتجمع الدموع في عينه و لكنه لا يريد ان يفكر بالأمر .. هل تركتني معشوقتي؟.. هل تركتني حبيبتي؟.. لم يستطع المقاومة بكى بشدة و حضن زوجته بقوة .. لا تتركيني لوحدي خذيني معك أرجوكِ .. لكن لا فائدة .. ذهبت من غير رجعة و بعد ساعة أو اكثر من العناق يرن جرس الهاتف فأذا بالمتصل لخيه .. يخبره عن القصة .. يأتي مسرعاً و معه سيارة الأسعاف .. و بعد أطول يوم مر على هذا الزوج المفجوع اتى يوم الفراق .. انزلت الزوجة في تلك الحفرة المظلمة و رفض اخوه ان يكون بالاسفل لعلمه بانه لا يستطيع مفارقتها و بعد ان دفنت الى مثواها الاخير. تماسك الزوج الى ان وصل الى حد لا يعلم به الا الله فقد دخل في غيبوبة استمرت لثلاثة اسابيع تقريباً ، خرج منها رافضاً لكل معاني الحياة و هذه هي السنة الثالثة تنقضي على موت معشوقته و هو لا يزال رافضاً رفضاً قاطعا ً .. كل محاولات اهله و العروض للزواج و يقول دائماً لاهله ذلك منزل ..... فلن يشاركني فيه احد غيرها